[١٢] إنّ في الحجّ اجتماعاً للمسلمين من مختلف الأقطار، وعلى اختلاف الأعراق والأجناس واللغات، والذي جمعهم ووحّد قلوبهم هو الإيمان بالله تعالى، وأداء النُّسك. إنّ في الحجّ تحقيقاً للخير العظيم والمنافع الكثيرة في الحياة الدّنيا والآخرة ، وفي ذلك يقول الله تعالى: (لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ). [١٣] المراجع ↑ سورة الحج، آية: 27. ↑ رواه البخاري، في الصحيح، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8. ↑ مجموعة من العلماء، الموسوعة الفقهيّة الكويتيّة (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة: 23-24، جزء: 17. بتصرّف. ↑ خالد عبد المنعم الرفاعيّ (19-1-2013)، "حكم الحجّ بدون تصريح" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2018. بتصرّف. ↑ "أركان الحجّ وواجباته وسننه" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2018. بتصرّف. ↑ سورة البقرة، آية: 197. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي، الصفحة أو الرقم: 3172، صحيح. ↑ سورة الحج، آية: 29. ↑ "من فوائد الحجّ" ، ، 4-12-2007، اطّلع عليه بتاريخ 30-1-2018.
وأهاب المصدر بالمواطنين والمقيمين كافة الالتزام بالتعليمات الخاصة بموسم حج هذا العام، مؤكدا في الوقت ذاته أن رجال الأمن سيباشرون مهامهم في جميع الطـرق والممرات المؤدية إلى المسجـد الحرام والمشاعر المقدسة لمنع وضبط المخالفات وتطبيق العقوبات بحق جميع المخالفين.
يقول المحامي والخبير القانوني السعودي عبد العزيز الخالدي: "تحتجز السلطات هؤلاء الذين يحجون من دون تصريح في مراكز الشرطة حتى انتهاء موسم الحج ثم تفرزهم، فتفرض على السعوديين غرامة وتمنعهم من الحج لمدة سنتين أو أكثر، لكنّها ترحّل الوافدين وتمنعهم من دخول المملكة والحج مدة خمس سنوات". يضيف: "العقوبات الأكثر شدة وصرامة هي التي تكون تجاه المهربين والسماسرة فمن ينقل حجاجاً لا يحملون تصاريح حج يعاقب بالحبس لمدة 15 يوماً وبغرامة مالية 10 آلاف ريال (2667 دولاراً) عن كلّ حاج ومن يكرر مخالفته مرتين فإنّه يسجن لمدة 25 يوماً ويغرّم بمبلغ 25 ألف ريال (6665 دولاراً) عن كلّ حاج، ومن يكرر مخالفته لأكثر من مرتين فإنّه يعاقب بالسجن مدة 6 أشهر وبغرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال (13. 330 دولاراً) عن كلّ حاج بالإضافة إلى مصادرة وسيلة النقل المستخدمة في نقل الحجاج".
هنا يختلط القانوني بمن لا يملك تصريحاً(أحمد غرابلي/فرانس برس) يمثل ملف الحج من دون تصريح هاجساً أمنياً وتنظيمياً للسلطات السعودية كلّ عام، إذ يحاول حجاج من مختلف الدول بما فيها السعودية ودول الخليج، فشلوا في الحصول على تصريح حج ، دخول المشاعر المقدسة بطريقة غير نظامية لأداء الفريضة. تتنوع أسباب الحجاج هؤلاء، فبعضهم فشل في الحصول على مقعد من مقاعد الحج المخصصة لدولته فيما فشل آخرون في جمع تكاليف الحج عبر الحملات الرسمية المرخصة من الدولة بسبب ثمنها الباهظ ما اضطرهم إلى الدخول بطريقة غير نظامية وبمبالغ بخسة جداً. بحسب إحصائيات وزارة الحج السعودية، فإنّ السلطات تعيد سنوياً نحو 220 ألف حاج تعتقلهم أثناء محاولتهم عبور الدرع الأمني الذي تفرضه إدارة الأمن العام على المشاعر المقدسة. عن ذلك، يقول المدير العام في شرطة مكة المكرمة خالد الغامدي: "تتنوع طرق التحايل على أنظمة الحج من قبل الحجاج غير المرخصين بالإضافة إلى المهربين والسماسرة الذين يستغلون حاجة الناس للحج فيتولون تهريبهم عبر طرقات جبلية وعرة وغير معبدة بعد أن يتقاضوا منهم مبالغ تصل إلى 1000 ريال سعودي (267 دولاراً) نظير نقلهم. يشرح الغامدي عملية التهريب: "بحسب معلوماتنا، فإنّ الحجاج الآتين من خارج المملكة إما من دول الخليج ممن يدخلون بلا تأشيرة، أو من الدول العربية الذين يدخل بعضهم بتأشيرة مرور أو يكون مقيماً في السعودية، أو من المواطنين السعوديين يذهبون إلى مناطق جنوب السعودية، ومن هناك يتفقون مع سمسار يتولى تهريبهم في رحلة شاقة لاختراق الأراضي المقدسة، وهذا أمر خطير جداً على سلامتهم".