مجلة الرسالة/العدد 291/صوت الآنسة أم كلثوم من الوجهة الفنية يعتبر صوت أم كلثوم أجمل وأكمل وأقوى صوت نسائي في العصر الحديث. ولعله أخلد الأصوات جميعاً في تاريخ الطرب بعد صوت (ألمظ) زوجة عبده الحمولي ومطربة الخديو إسماعيل. فهو يمتاز بتكوين سليم لا عيب فيه، وبضبط نسب مقاماته ضبطاً محكما لا يحتاج لشرح ولا تحليل لأننا جميعاً نسمعه. فهو غني بتريولاته (ذبذباته) التي تفعل في النفس فعل السحر أو أكثر، والتي تعطي السامع لوناً لامعاً ونبرة صافية غنية بكل الدوافع التي تسلب الإنسان حسه ونفسه. يتكون من (ديوانين) تقريباً. وهو من نوع (الكونترآلتو) (واالميزوسبرانو) ويبلغ 15 مقاماً تقريباً (12 كونترآلتو) و (3 ميزوسبرانو) أم كلثوم أقوى مطربة في الشرق، تتصرف في عقود النغم وعنصره تصرفاً فنياً سليماً. فهي مثلاً تتصرف في العقد الأول (بياتي ذي الأربع على الدوكا) وتتصرف في العقد الثاني (راست ذي الأربع على النوى). كذلك عشاق ذي الأربع على النوى، والحجاز ذي الأربع على النوى، وتهبط من البياتي ذي الأربع على الدوكا (نغمة الكارجهار) وكل هذ الا يخرج عن عقود النغمة وعنصرها ولا يؤذي أذن السامع بل يصور له ذوقاً رفيعاً سامياً في التصرف، وفي تذوق النغم وفهمه.
صداقة وطيدة وحكايات متشابكة أيضاً يصر الناقد طارق الشناوي على أن قصة زواج أم كلثوم من الكاتب الصحافي الراحل مصطفى أمين مجرد إشاعة، خصوصاً بعد إلقاء القبض عليه عام 1964، حيث قيل حينها إن ضابط المخابرات الذي تحفّظ على مكتبه في جريدة الأخبار، وجد ورقة زواج عرفي، ونشرت الصحف في ذلك الوقت أنه كان متزوجاً من مطربة، واعتقدوا أنها أم كلثوم وهذا غير حقيقي فقد كانت المطربة التي تزوج منها الراحل سرا هي النجمة الراحلة شادية، فيما هو كان صديقاً مقرباً لـ"ثومة". ويواصل "الموسيقار محمود الشريف كان خطيباً لأم كلثوم بشكل معلن عام 1946، ومصطفى أمين هو من نشر خبر الخطوبة حينها في (الأخبار)، وبعدها بأسبوع كتب موضوعاً آخر بعنوان (جنازة حب) بعدما تقرر عدم إتمام الزواج رسمياً، ومن ثم كان واضحاً أنه مجرد صديق مقرب لسيدة الغناء العربي، إلى درجة أن هناك إشاعة انطلقت وترددت على مدار سنوات، من دون سند لها سوى الصداقة الوطيدة بينهما، حيث قيل إن أم كلثوم كانت تقصد بعبارة (أعطني حريتي أطلق يديّ) في أغنيتها الشهيرة (الأطلال) توجيه رسالة إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأن يطلق سراح مصطفى أمين، وهو أمر غير حقيقي".
وهي أقدر المطربات قاطبة في فن الإلقاء، وفهم الغناء، وإعطاء كل كلمة المعنى الذي يترجمها ترجمة صادقة. وأكبر الظن أن هذا يرجع إلى أنها اشتغلت كثيراً مطربة ومغنية (للقصائد النبوية) في المدائن والقرى. تجيد كل ما تغنيه: ففي الطقطوقة، والدور، والتوشيح، والمنولوج، والقصيدة، لا تستطيع أن تسمو في ناحية على الأخرى ولا في نوع على نوع، لأن التوفيق يأبى إلا أن يلازمها في جميع ما تغني. تدين للملحنين بكثير من مجدها، وإن كانت هي لا تحب أن تعترف بهذا تعزف على العود وتفهم في علم النغم، وتلم إلماماً بسيطاً ببحور الشعر وقوافيه. سننتظر طويلاً حتى نجد صوتاً كصوتها، وتصرفاً كتصرفها، وذوقاً فنياً كذوقها. محمد السيد المويلحي
أسماء بنت أبي بكر (595 - 692) طالع أيضاً... السيرة في ويكيبيديا أعماله في ويكي مصدر أسماء بنت أبي بكر (27 ق. هـ - 73 هـ / 595 - 692 م)، هي صحابية من السابقين الأولين في الإسلام، وهي ابنة أبي بكر الصديق ، وزوجة الزبير بن العوام ، وأخت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد، وكانت أسنَّ من عائشة ببضع عشرة سنة، وهي أم عبد الله بن الزبير الذي بويع له بالخلافة، وأول مولود للمهاجرين بالمدينة. لُقبت بذات النطاقين؛ لأنها شقَّت نطاقها وربطت به سفرة النبي محمد وأبي بكر حين خرجا مهاجرين إلى يثرب التي سُميت فيما بعد بالمدينة المنورة. تزوجت الزبير بن العوام ، وهاجرت معه وهي حامل بعبد الله إلى المدينة المنورة، ولدت أسماء خمسة أولاد هم: عبد الله، وعروة، والمنذر، وعاصم، والمهاجر، وثلاث بنات هن: خديجة الكبرى، أم الحسن، عائشة. شهدت معركة اليرموك مع ابنها وزوجها، ثم طلقها الزبير. عاشت أسماء إلى أن وَلي ابنها الخلافة ثم إلى أن قتل، وصارت كفيفة، وماتت وقد بلغت مائة سنة، وهي آخر المهاجرات وفاةً. روت عدة أحاديث، ومسندها ثمانية وخمسون حديثًا، واتفق لها البخاري ومسلم على ثلاثة عشر حديثًا، وانفرد البخاري بخمسة أحاديث، ومسلم بأربعة.
زيجة واحدة فقط، ورجال كُثر، الطبيب حسن السيد الحفناوي هو الذي فاز رسمياً بلقب زوج السيدة أم كلثوم أو "السِت" كما تُلقب، فيما قلبها تنازع عليه كثيرون، والأقاويل لم تتوقف يوماً عن حياتها العاطفية. حكايات عديدة ربطتها بأسماء كبار صُنَّاع الأغنيات في تلك الفترة، مثل الملحن محمود الشريف والموسيقار محمد القصبجي وأيضاً الشاعر أحمد رامي، فثمة حديث عن عقد زواج عرفي وُجد بالمصادفة، كان يجمعها بالصحافي مصطفى أمين، بخلاف زيجة صورية اضطرت إليها كي تتمكن من السفر حينما كانت مطربة شابة في بداية حياتها. (مرفق مجموعة من الصور النادرة من ألبوم العائلة، وصور من مسقط رأسها) ووصل الأمر إلى حد أن تحدّث البعض عن زيجة سرية غامضة، وأطفال منسيين يُنسبون لـ"كوكب الشرق"، ورغم أن للحقيقة أوجها كثيرة، فإن عائلة الفنانة الراحلة، تؤكد أنها لم تتزوج سوى من الطبيب الذي كان يتابع حالتها عام 1954 وفارقت الحياة وهي لا تزال على ذمته. سيرة لا تنقطع في البيوت العربية ابنة قرية "طماي الزهايرة" التابعة لمحافظة الدقهلية المصرية (شمالي القاهرة) والتي وُلدت في عام 1904 بحسب ما تؤكد وثائق العائلة، وفي "1898 وفقاً للتاريخ الشائع"، تمر اليوم ذكرى وفاتها الـ45 "رحلت متأثرة بمضاعفات الفشل الكلوي في 3 فبراير (شباط) 1975"، بينما صوتها لم يتوقف عن المرور يوما في صباحات ومساءات جمهورها الذي يتجدد.
سودة بنت زمعة (589 - 674) طالع أيضاً... السيرة في ويكيبيديا وسائط متعددة في كومنز سودة بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية ، هي ثاني زوجات النبي محمد ، ومن أمهات المؤمنين، ومن السابقين الأولين في الإسلام. أقوالها [ عدل] قالت للنبي عندما هم أن يُطلقها: « والذي بعثك بالحق ما لي في الرجال حاجة، ولكن أحب أن أبعث مع نسائك يوم القيامة، فأنشدك بالذي أنزل عليك الكتاب هل طلقتني لموجدة وجدتها عليّ؟ قال: لا، قالت: فأنشدك لما راجعتني، فراجعها. قالت: فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة حبة رسول الله ». لم تحج بعد وفاة النبي، وحين سُألت عن ذلك قالت: « حججت واعتمرت، فأنا أقر في بيتي، كما أمرني الله عز وجل ».
الرجل الثاني، وهو الشاعر "أحمد رامي"، الذي وقع في غرام "كوكب الشرق" من أول لقاء، واتخذ على عاتقه مهمة كتابة ما يشعر به في أشعار تجسدها بصوتها، لكنها لم تستجب لحبه، فاضطر للزواج من إحدى أقاربه، على أن يظل قلبه عاشقًا لأم كلثوم. وعندما سُألت "أم كلثوم" عن حب "رامي" لها، قالت: "أعلم أن رامي يعشقني، وكتب فيّ من القصائد ما لا كتبه شاعر قديم في حبيبته، لكني لو تزوجته ستنطفئ نيران الشعر في أعماقه". الرجل الثالث، وكان الموسيقار "محمد القصبجي"، الذي جسّد عشقه لها في ألحانه، وفي موافقته على الجلوس خلفها على كرسي خشبي وفي يده العود، فقد ارتضى أن يعيش صامتًا في حبه لا يرغب سوى في البقاء بجانبها، فهو لم يتحمل فراقها على الرغم من رفضها عددا من ألحانه. الرجل الرابع، كان شريف صبري باشا، شقيق الملكة نازلي، الذي وقع أسير حبها، والذي حاول الزواج منها لكن عائلته رفضت هذه الزيجة بشدة مما جعله يتراجع عن قراره ويبتعد، إلا إنه حبه لها جعله يعود مرة أخرى ليطلب منها الزواج ولكن بشكل سري وهو ما رفضته كوكب الشرق. الرجل الخامس، وهو أول رجل يخفق قلب "سومة" له وهو طبيب الأسنان والملحن "أحمد صبري النجريدي" الذي أيقظ مشاعر الأنوثة بداخلها ودفعها لارتداء الفساتين والتخلص من العقال الذي كان يشبهها بالرجال، وعندما تأكد من مشاعرها نحوه، طلب الزواج منها، لكن والدها رفض طلبه، وهنا شعر "النجريدي" بالإهانة فانسحب من حياتها.
جدير بالذكر أن كثيرا من المصادر تفيد أن أم كلثوم لم تتزوج رسميا سوى مرة واحدة فقط من الدكتور حسن الحفناوي، وذلك في الفترة من 1954 وحتى وفاتها عام 1975. متعافون اليوم إجمالي الإصابات إجمالي الوفيات إجمالي المتعافين برعاية إعلان
تابعوا RT على كشف الدكتور المصري محمد حسن الحفناوي، أستاذ الأمراض الجلدية وابن زوج الفنانة الراحلة أم كلثوم، أسرارا من حياة كوكب الشرق، من بينها علاقتها بأمه وبالفنان الراحل عبد الحليم حافظ. إقرأ المزيد وقال الحفناوي، خلال حواره ببرنامج "المواجهة" المذاع على قناة "extra news" إن أم كلثوم كانت بيتوتية ولا تحب الخروج كثيرا لزيارة الآخرين، وكانت تميل إلى بيتها، والاتصال الهاتفي كان كافيا للتواصل مع أي أحد. وأشار إلى أنه كان الأكثر قربا من بين أشقائه لأم كلثوم، موضحا: "كان بيني وبينها حالة عشق، وموجة خاصة، كانت بتاخدني وتتمشى، وكانت بتحب تتمشى كتير، ساعة أو ساعتين، وكنت بتعلم منها، واتعلمت كلمة وطن منها والتواضع، كانت عيانة بحب مصر". وأكد أن أم كلثوم كانت تحب المطبخ، و"بداية تعارفها بأبي كان عن طريق عيادته، بجانب أنه كان يحضر لها حفلاتها". وتابع: "أم كلثوم كانت تقولي أسعد لحظاتي لما أكون في مؤتمر مع أبيك، ويندهولي بالجرس ميسز حفناوي ميسز حفناوي، وهنا بتحس أنها زوجة وفخورة بكده". وقال إن أفضل المغنين والمطربين الذين كانت تحبهم وتستمع لهم كوكب الشرق " عبد الوهاب، ومحمد قنديل، وسعاد محمد"، مؤكدا أنها كانت تدقق في المعاني والكلمات، وكانت ذواقة للكلمة والحرف نفسه.
رام الله - دنيا الوطن في مثل هذا اليوم عام 1898، ولدت مطربة مصرية، استطاعت أن تقلب موازين الغناء بصوتها القوي في كل شيء بداية من النبرة والنفس وحتى الإحساس والأداء، لقّبها جمهورها ومحبوها بكوكب الشرق وبسيدة الغناء العربي، عبَرت بصوتها وموهبتها الأزمنة حتى إن أغانيها يظل صداها بين المصريين بمختلف أعمارهم على الرغم من مرور ما يقرب من نصف قرن على رحيلها، إنها الفنانة "أم كلثوم". وعلى الرغم من مرور 41 عاما على رحيلها، إلا إن هناك العديد من الأسرار في حياتها التي يسعى الجميع لكشفها، ولا يزال هناك شغف يملأ قلوب محبيها لمعرفة كل شيء عنها، ومن بين الأسرار التي كشفت قبل أعوام قليلة، ما تعلق بزواج "كوكب الشرق" والتي كان يظن الجميع أنها لم تتزوج. وخلال السطور التالية نتعرف على ثمانية رجال في حياة "أم كلثوم" أحبت بعضهم وأحبها البعض الآخر. الرجل الأول في حياة "كوكب الشرق"، هو الشيخ عبد الرحيم، وهو أحد أصدقاء والدها، الذي تزوج منها بشكل صوري، حتى تتمكن من السفر للعراق لإحياء 4 حفلات هناك؛ حيث كان القانون يمنع سفر الفنانات غير المتزوجات إلى الخارج، اضطرت لتلك الحيلة حتى تتمكن من السفر، واستمرت هذه الزيجة ثلاثة أسابيع وهي الفترة التي قضتها "أم كلثوم" خارج البلاد.