والله أعلم.
وأما قوله تعالى: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلا على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة؛ لأن ذلك ليس ثابتًا ولا معروفًا عن النبي ﷺ ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.
وهاهو ابن عباس يقول هذا العبارة عقب ذكر بعض الآيات ففي تفسير القرطبي 16/ 188: ( وقال ابن عباس: إذا عسر على المرأة ولدها تكتب هاتين الآيتين والكلمتين في صحيفة ثم تغسل وتسقى منها، وهي: بسم الله الرحمن الرحيم لا إله إلا الله العظيم الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ( كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها) ( كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون) صدق الله العظيم) اهـ. وها هو الحافظ ابن كثير يصنع ذلك في موضع مشهور من تاريخه, فعَقِب ذكره بعض الآيات يقول هذه العبارة.
قول القارىء صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن لا أصل له من سنة النبي ولا من قول الصحابة والتابعين ولكنها قول مستحدث فإن قيل على أنه عبادة واجبة فهذا لا يجوز وإن قيل استئناسا بقول الله تعالى: (قُلْ صَدَقَ اللهُ) أو أنه عادة اعتادها القراء فلا شيء فيها، على أنه ينبغي للمسلم ألا يتسرع ويحكم ببدعية الأشياء التي لم ترد. يقول فضيلة الشيخ عطية صقر ـ رحمه الله تعالى -: حذَّرت كثيرًا من التعجُّل في إطلاق وصْف البِدْعَة على أي عملٍ لم يكن في أيام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولا في عهد التشريع، ومن التمادي في وصف كلِّ بِدْعَة بأنها ضلالة وكلُّ ضلالة في النار. وقول "صَدَقَ اللهُ العظيمُ" من القارئ أو من السامع بعد الانتهاء من القراءة، أو عند سماع آية من القرآن ليس بِدعة مذمومة، أولاً لأنه لم يرد نهي عنها بخصوصها، وثانيًا لأنها ذِكْرٌ لله والذِّكْر مأمور به كثيرًا، وثالثًا أن العلماء تحدثوا عن ذلك داعين إليه كأدب من آداب قراءة القرآن، وقَرروا أن قول ذلك في الصلاة لا يبطلها، ورابعًا أن هذه الصيغة أو قريبًا منها ورد الأمر بها في القرآن، وقرر أنها من قول المُؤْمِنين عند القتال. قال تعالى: (قُلْ صَدَقَ اللهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا) (سورة آل عمران: 95) وقال: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولَهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ) (سورة الأحزاب: 22) وذكر القرطبي في مقدمة تفسيره أن الحكيم الترمذي تحدث عن آداب تلاوة القرآن الكريم وجعل منها أن يقول عند الانتهاء من القراءة: صدق الله العظيم أو أية عبارة تؤدي هذا المعنى.
نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. فتاوى ذات صلة
السؤال: ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من قراءة القرآن الكريم ؟ الإجابة: الكلمة حق بلا أشكال؛ صدق الله العظيم وهذا القرآن صدق كما قال صدق الله العظيم: (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً)، لكن من العلماء من كره وقال ليس فيه مأثور عن رَسُول الله وﻻ عن أصحابه أنهم كانوا يختمون القرآن بهذا، وبعضهم قال هي مستحبة لأخبارعن القرآن وأنه عظيم وأنه صدق الله فيما قال المهم من أتى بها فإنه فعل خير ومن تركها ورأى عدم مشروعيتها فهو على خير;
والله أعلم. وقال في معجم المناهي اللفظية: وقول القائل: صدق الله العظيم ـ ذكر مطلق، فتقييده بزمان أو مكان، أو حال من الأحوال، لا بد له من دليل، إذ الأذكار المقيدة لا تكون إلا بدليل، وعليه، فإن التزام هذه بعد قراءة القرآن، لا دليل عليه، فيكون غير مشروع، والتعبد بما لم يشرع من البدع، فالتزامها ـ والحال هذه ـ بدعة. وأما سؤالك متى عرف القول بها؟ فإننا لا نعلم بالتحديد متى كان ذلك، ولكنه ذكرها بعض العلماء الأقدمين ولم يذكروا دليلاً عليها، فقد قال الحافظ ابن الجزري في النشر: ورأينا بعض الشيوخ يبتدئون الدعاء عقيب الختم بقولهم: صدق الله العظيم وبلغ رسوله الكريم، وهذا تنزيل من رب العالمين، ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. وقال القرطبي في تفسيره: قال الترمذي الحكيم أبو عبد الله في نوادر الأصول: ومن حرمته إذا انتهت قراءته أن يصدق ربه، ويشهد بالبلاغ لرسوله صلى الله عليه وسلم، ويشهد على ذلك أنه حق، فيقول: صدقت رب وبلغت رسلك، ونحن على ذلك من الشاهدين، اللهم اجعلنا من شهداء الحق، القائمين بالقسط، ثم يدعو بدعوات. وعلى هذا، فقد عرفت هذه الكلمة في القرن الرابع، لأن الترمذي الحكيم من علماء القرن الرابع ويحتمل أنها عرفت قبله.
تاريخ الكتابة: سبتمبر 22, 2021 هل يجوز قول صدق الله العظيم هل يجوز قول صدق الله العظيم، موقع يقدمه لكم، حيث أنه اعتاد الكثير من الناس قول جملة "صدق الله العظيم" عقب الانتهاء من قراءة أو سماع القرآن الكريم، هل يجوز قول صدق الله العظيم؟ هذا ما سوف نعرف إجابته خلال موضوعنا اليوم. هل يجوز قول صدق الله العظيم؟ (صدق الله العظيم) جملة خبرية تفيد نسبة صفة الصدق إلى الله سبحانه وتعالى. جملة صدق الله العظيم بلا شك جملة صحيحة وهي جزء من كلام الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة النساء "ومن أصدق من الله قيلا". حيث قال سبحانه في سورة آل عمران الآية رقم 95 "قل صدق الله" لذلك فلا مانع تمامًا من قول هذه الجملة. وفي السنة النبوية قال للرسول صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم " أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله ورسوله". وهذا تأكيد منا على صدق الله سبحانه وتعالى، ومن كذب أو شك في ذلك فهو كافر خارج عن الدين. حيث تقال جملة صدق الله العظيم للفصل بين كلام الله سبحانه وتعالى وكلام البشر. أو كدليل للتوقف عن قراءة القرآن الكريم وبهذا نكون أجبنا على سؤال هل يجوز قول صدق الله العظيم. كما يمكنك التعرف على: هل يجوز قول حسبي الله ونعم الوكيل على الأم هل قول "صدق الله العظيم" بدعة؟ أما عن إجابة هذا السؤال يجب معرفة أنواع البدع: يظن البعض أن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، ويجهل الكثير أن هناك بدعة مندوبة أو بدعة حسنة وليست كل بدعة مكروهة ومحرمة.
قال صالح عند استجواب أبيه أحمد رحمه الله: وسألته عن الأنفال والتوبة هل يجوز للرجل أن يفرق بينهما؟ والمصحف بإجماع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن زيادته ولا نزعه ". الحالة الرابعة: قراءة في سورة البراءة: اختلف القراء هنا في ذلك ، كما يقول نقل ابن حجر الهيثمي في فتاوى فقهية: "قال السخاوي قراءة الأئمة: لاشك أنه من السنة أن نبدأ أثناء التعيين والفرق بين ، أثناء. أولها ، ولكن ما لا يصلح ، أجاب الجعبري: "أي من القراء" ، وهو متعدد الأوجه "أي أن إراحه هو الأقرب إلى اليمين" ، حيث ينشأ الإحساس بالانعطاف ليجعل البسملة الأولى تنكشف. بالسيف ، والسجل عن القبيح بفضيحهم المنافقين لا وجود له في غيرهم ، ولم يمضي التعيين خلاله كما في بداية ما تقرر ". من هنا نصل إلى خاتمة المقال الخاص بالرأي في قول حقيقة الله العظيم ، وعلمنا أنه لا يستحب الإصرار على قوله لأنه من المستحدثات المبتكرة ، ولا يقال. بعد التلاوة لا في الصلاة ولا خارجها ، ولأن ذلك لم يخبر به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ولا أصحابه. الوسوم: العظيم, الله, حكم, صدق, قول
ما حكم قول صدق الله العظيم – المنصة المنصة » اسلاميات » ما حكم قول صدق الله العظيم بواسطة asma2 – منذ شهرين ما حكم قول صدق الله العظيم؟ تعلمنا من نبينا الكريم صل عليه ربي أفضل الصلوات وآله وسلم، كيف تكون قراءة القرآن. فنحن نبدأ القراءة لآيات الله الكريمة بالاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وبعد ذلك نتبعها بالبسملة. ونبدأ بالقراءة بآداب القرآن، مع الخشوع والتمعن والتدبر في آيات رب العباد. وكل حرف نقرأه من القرآن لنا به حسنة، فما أعظم قراءة القرآن عند الله تعالى؛ ثم نختم قراءتنا بقولنا صدق الله العظيم. تجد الكثير ممن يتساءلون ما حكم قول صدق الله العظيم؛ وهذا ما نتناوله في مقالتنا. ما حكم قول صدق الله العظيم ما حكم قول صدق الله العظيم، هذه الجملة التي نقولها عندما ننتهي من قراءة آيات القرآن الكريم. وهي عبارة عن جملة خبرية، وهي من أجل التصديق ونسبه للذات الإلهية جل وعلا فهو الحق وقوله الصدق. وتوجد آية في القرآن الكريم في سورة آل عمران اشتملت على الجملة الخبرية، قال تعالى: " قل صدق الله". لذا يجوز لنا عند توقفنا عن قراءة آيات كتاب الله لأي سبب أن نقول " صدق الله العظيم"، فهي الفاصل ما بين كلامك كبشري وبين كلام الله عز وجل.