التخصص مقاولات انشائية.
ودعا إلى النظر والتفكّر فيما أنعم الله به علينا من نعم لا يقدر غير الله أن يحصيها، وأن نشكر الله على هذه النعم العظيمة، فلو سلبت أقل نعمة من إنسان لم يقدر أحدٌ غير الله تعالى أن يردّها، وليس في نعم الله قليل. ولفت إلى أن باستقامة الإنسان وصلاحه، وبَذْلِه للخير، وكفّه عن الشرّ، يكون معيناً على الحفاظ على مجتمعه، ومنقذاً لنفسه من الشرور والعقوبات، بوصفه مسئول أمام ربّه عن أعماله في حياته. واختتم الخطبة مذكراً أن الدار الباقية هي التي أمام العبد بعد موته، فطوبى لمن عمرها بالصالحات وويل لمن رضي بدنياه ونسي آخرته، فالدنيا مدبرة، إن أحبّ أو كره، والآخرة مقبلة إليه على ما قدّم ودائمة. إمام المسجد النبوي: حكمة إسباغ النعم على بني آدم أن يسلموا بالطاعة لله ويشكروه سبق 2021-09-17 17 سبتمبر 2021 - 10 صفر 1443 02:01 PM أكّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي؛ أن الحياة الدنيا دار عملٍ وبذل، يعمُرها الإنسان بما شاء، ثم يجزي اللهُ العبادَ على ما قدّموا لأنفسهم من خير أو شرّ، مذكراً أن الحياة الآخرة هي الحياة الدائمة الباقية، توفّى فيها كل نفس ما كسبت بعدل الله - سبحانه وحكمته.
وفي نهاية اللقاء سأل الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس الله عز وجل لهم التوفيق والسداد لخدمة المسجد النبوي, وتقديم كل الخدمات اللازمة للمُصلين والزوار، وذلك تحقيقاً لتوجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله-.
وبيْن أن من عظائم نعم الله على بني آدم ما سخره لهم من المنافع والمصالح والآلاء قال الله سبحانه: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)، وقال -عز وجل-: "وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون". وذكر "الحذيفي"؛ أن الحكمة من إسباغ النعمِ على بني آدم ليسلموا بالطاعة لله تعالى، ويشكروه، ولا يشركوا به أحداً. واستطرد: وما نوّه الله -عزّ وجلّ- بذكر الإنسان منذ أن خلق الله آدم عليه السلام بيده، وما بيّن من أطوار وأحوال هذا الإنسان إلاّ ليبيّن له مهمته في هذه الحياة ويعلِمه بوظيفته والحكمةِ من خلقه وأنه محل تكليفه وأمره ونهيه، وأنه حامل أمانةَ الشريعة، وشرفَ عبادَة ربه قال تعالى: " أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى". وأوضح أن مما بيّن الله لنا -سبحانه- من سنن هذا الكون، وما خلق فيه من الأسباب التي تؤثّر في وجود ما بعد هذه الأسباب أنه -سبحانه وتعالى- بيّن لنا من سننه في هذه الحياة أن أعمال الإنسان تَصْلح بها الحياة إذا كانت أعماله صالحة, ويدخل الفساد في الحياة إذا كانت أعماله فاسدة، وأن أعمال الإنسان يسري صلاحها أو فسادها حتى في الحيوان والنبات رحمةً من الله وعدلاً، ليلزم الإنسان الطاعات، ويهجر المحرمات، فبركات الحياة وخيراتها مقرون بصلاح أعمال الإنسان.
قائمة التشغيل
واختتم الخطبة مذكراً أن الدار الباقية هي التي أمام العبد بعد موته، فطوبى لمن عمرها بالصالحات وويل لمن رضي بدنياه ونسي آخرته، فالدنيا مدبرة، إن أحبّ أو كره، والآخرة مقبلة إليه على ما قدّم ودائمة.
شكرا لقرائتكم خبر عن «السديس» يستعرض خطط الوكالة بالمسجد النبوي ويحث على بذل المزيد والان نبدء بالتفاصيل الدمام - شريف احمد - التقى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أمس، وكيل الرئيس العام لشؤون الأئمة والمؤذنين والشؤون العلمية والتوجيهية الشيخ الدكتور أحمد بن علي الحذيفي، وعددا من القيادات بوكالة المسجد النبوي. وفي بداية اللقاء رحّب معاليه بالجميع، شاكراً لهم جهودهم المبذولة في خدمة المسجد النبوي وقاصديه، حاثاً الجميع على بذل المزيد والتفاني والإخلاص والارتقاء بالأعمال المقدمة بالمسجد النبوي، كما استعرض خطط الوكالة لعام 1443هـ. وأكد خلال اللقاء أهمية تطوير منظومة الخدمات المقدمة للمصلين والزائرين في المسجد النبوي, واستمرار وتيرة العمل الدؤوب وتحقيق أعلى معايير الجودة في الخدمات المقدمة لزوار مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام. وشدد الرئيس العام على ضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - في الحفاظ على صحة وسلامة جميع الزائرين وتوفير البيئة الصحية والآمنة لتأديتهم عباداتهم ومناسكهم بيسر وسهولة.
أوضح أن استقامة الإنسان وصلاحه يعيناه في أن يكون محافظًا على مجتمعه أكّد إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي؛ أن الحياة الدنيا دار عملٍ وبذل، يعمُرها الإنسان بما شاء، ثم يجزي اللهُ العبادَ على ما قدّموا لأنفسهم من خير أو شرّ، مذكراً أن الحياة الآخرة هي الحياة الدائمة الباقية، توفّى فيها كل نفس ما كسبت بعدل الله - سبحانه وحكمته. واستهل الخطبة داعياً إلى تقوى الله -سبحانه وتعالى- بطلب مرضاته، واتقاء غضبه وعقوباته، إذ قال الله -سبحانه-: "وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُون". وقال "الحذيفي" إن الربّ جلّ وعلا، خلق الخلق بقدرته وعلمه وحكمته ورحمته، وأوجد هذا الكون المشاهد، وجعل له أجلاً ينتهي إليه لا يعدوه، وخلق هذا العالم المشاهد الأسباب، وخلق ما يكون بالأسباب، فهو الخالق للأسباب ومسبَّبَاتها، فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن. وأورد، ما رواه ابن عساكر من حديث أنس بن مالك -رضى الله عنه-، عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن الملائكة قالوا ربَّنا خلقتنا وخلقت بني آدم فجعلتهم يأكلون الطعام ويشربون الشراب ويلبسون الثياب ويتزوجون النساء ويركبون الدواب ينامون ويستريحون ولم تجعل لنا من ذلك شيئاً فاجعل لهم في الدنيا ولنا في الآخرة) فقال الله عز وجل: (لا أجعل من خلقت بيدي ونفخت فيه من روحي كمن قلت له كن فكان).