يقول تعالى: { أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُو اْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِين َ اتَّقَواْ أَفَلاَ تَعْقِلُون َ} وقال أيضاً: { أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُو ا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُ مُ اللَّهُ بِذُنُوبِه ِمْ وَمَا كَانَ لَهُم مِّنَ اللَّهِ مِن وَاقٍ} والنظر يكون بالبصر والبصيرة. قال القرطبي: ببصائرهم وقلوبهم. والمعنى: أي ألم يسر هؤلاء في أرض عاد وثمود وقوم لوط وغيرهم ليعتبروا بهم " فينظر وا " بقلوبهم " كيف كان " آخر أمر الكافرين قبلهم. " دمر الله عليهم " أي أهلكهم واستأصلهم. [IMG]************/2009/6/27/[/IMG] وعلى هذا فالذهاب لهذه الأماكن يتحصل منه الإنسان على العبرة ، لا أن يفعل كما يفعل الجهال من أخذ هذه الأماكن لجلب المرح والفكاهة غير المقصد الذي كان يريده القرآن من السير في هذه الأماكن ، و قد روي عن الرسول أنه قال: " لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين حذرا أن يصيبكم مثل ما أصابهم " وروى البخاري عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك أمرهم ألا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها.
نبي الله صالح عليه السلام ، هو من أنبياء الله الذي أرسله لقومه ليدعوهم إلى توحيد الله وعبادته، ونجد ان قصة صالح قد ذكرت مع قومه ثمود في سورة الشعراء في القرآن الكريم ، و قوم ثمود يعتبروا أحد القبائل العربية التي يرجع أصلها لأولاد سام بن نوح. نسب نبي الله صالح عليه السلام سيدنا صالح عليه السلام من الأنبياء العرب، وكما ذكرنا ان نسبه يرجع إلى سام ابن نوح عليه السلام، وهو صالح بن عبيد بن آسف بن ماشخ بن عبيد بن حاذر بن جابر بن ثمود بن عامر بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام ، وقومه تم تسميتهم بهذا الاسم نسبة إلى أحد أجدادهم وهو ثمود. سلالة ثمود نبي الله صالح عليه السلام وقومه ثمود من العرب البائدة وذلك وفق تصنيف المؤرخين، و العرب البائدة تعني تلك السلالة من العرب الذين بادوا في التاريخ لكثير من أسباب، ومنها عذاب الله الذي حل بهم بسبب عصيانهم وجحودهم، وان قوم ثمود العرب هم من خلفوا قوم عاد الذين أهلكهم الله بالرياح بسبب عصيانهم كذلك، و قوم ثمود سكنوا في منطقة الحجر؛ وهي منطقة شمال الجزيرة العربية ، بين المدينة المنورة وتبوك شمال الجزيرة العربية. قصة صالح مع قومه قوم نبي الله صالح عليه السلام ، كان يطلق عليهم ثمود، وثمود قد عاشت في منطقة الحجر الواقعة في شمال الجزيرة العربية تحديدا بين الحجاز والشام، وكانت تتميز هذه القبيلة، بالتقدم الحضاري في كل المجالات، كمجال العمارة، وذلك لأنهم أنشأوا المساكن الفاخرة، وفي الشتاء كانوا ينتقلون للسكن في بيوت نحتوها داخل الجبال.
وفي ختام القصة، قصة قوم نبي الله صالح، نتمنى أن نكون قد استطعنا تقديم الفائدة من هذه القصة المميزة، آملين أن تستفيدوا وتفيدوا غيركم في سردها بشكل تسلسلي وصحيح وسليم، والله ولي التوفيق كلمات دلالية ماذا نستفيد من قصة النبي صالح دروس وعبر من قصة صالح قصة قوم صالح عليه السلام
هلاك قوم صالح ولكن في أحد الأيام اجتمع القوم لمناقشة شأن الناقة ، فاختلفوا حول قتلها أو إبقائها، ولكن البعض رفض قتلها خوفا من العقاب، فقرروا نقلها، ولكن اجتمع تسعة من الرجال، وقتلوا الناقة وبالتالي قتلوا ولد الناقة، فلما وصل الخبر إلى صالح عليه السلام، وقام بتحذيرهم من عذاب شديد من الله بعد ثلاثة أيام من يوم معرفته الخبر، ولكنه استهزئوا بكلام صالح ولم يصدقوه، وكذلك قرروا الانتقام من صالح وقتله. و العذاب قد حل بالتسعة الذين قتلوا الناقة وذلك بإرسال حجارة عليهم، وكان ذلك قبل أن يهلك الله قومهم، وانه في الموعد الذي حدده صالح أي بعد ثلاثة أيام، فكانت وجوهم مسفرة في اول يوم ، وكانت وجوههم محمرة في اليوم الثاني، وأصبحت وجوههم مسودة وفي يوم السبت وهو اليوم الثالث. وعندما جاءت صبيحة يوم الأحد فجلسوا ينتظرون العذاب المقرر لهم، فعند خروج الشمس جاءت صيحة من السماء ورجفة في الأرض من تحتهم، فهلكوا وكان ذلك عقاب الله لهم على عنادهم على الكفر.
نعوذ بالله من غضبه وسخطه ونعوذ به من رد الحق جهلا وظلماً ونسأله سبحانه أن التوفيق لما يرضيه عنا أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. فتلك قصة قوم صالح وما ذكرها الله لنا للتسلية والأنس وإنما لنتعظ بما فيها ونعتبر بمعانيها وخلاصة عظتها أن من آمن واتقى وعمل صالحاً وأطاع الله ورسوله كان من الفائزين برحمة الله ورضوانه الناجين من سخطه وعقابه _ نسأل الله من فضله _ ومن أظلم وعصى الله ورسوله كان الخاسرين الخاسئين المستحقين للعذاب والعقوبات العاجلة والآجلة _ نعوذ بالله من حال أهل النار_. معاشر المؤمنين صلوا وسلموا على المبعوث رحمة للعالمين.
ويسكنون بيوتا أقاموها في المرتفعات الجبلية وكان ذلك في الصيف ، كما انهم تقدموا في مجال الزراعة ، وذلك بأنهم أقاموا مزارع النخيل والنباتات المختلفة، وكذلك عيون الماء، وجنان الثمار، هذا بالإضافة لتطورهم العلمي والصناعي الذي كان يدل على قوتهم العقلية الكبيرة.
- أهلك الله هذه القرية بسببها، فجاءت إلى رجل فقالت: أمكنك من نفسي بشرط واحد. قال: وما هو الشرط؟ قالت له: أن تقتل هذه الناقة، وكان قد قال لهم صالح: وَلا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ [هود:64] أي: لا تعترضوا لها بسوء فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ [هود:64] وقال: أَلِيمٌ [الأعراف:73] وقال: عَظِيمٍ [الشعراء:156] كل هذه الأوصاف أوصاف لذلك اليوم، فجاءت البغي واشترطت على عشيقها أن يقتل هذه الناقة، وجاءت امرأة عجوز كافرة لها أربع بنات قالت: مَن يقتل هذه الناقة فإني أخيره من هذه البنات الأربع. قتلهم الناقة ونزول العذاب عليهم فقام كدار المسالك ومعه أشقى القوم، وجمعا سبعة من أصدقائهما في تلك القرية كما قال الله جل وعلا: تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ [النمل:48] اثنان ومعهم سبعة، فاجتمعوا على هذه الناقة، فرموها بالنبال، فسالت الدماء، ثم حزوا رأسها وقطعوها، فرغت رغاء سمعه كل من كان بحولها، فسمع ابنُها هذا الرغاءَ فولَّى وهرب، قال بعض المفسرين: دخل في الصخرة التي خرج منها، وقال بعضهم: بل تبعوه وقتلوه كما قتلوا أمه، فرغى ثلاث مرات. فنظر صالح عليه السلام إلى ناقة الله، نظر إليها ميتة مقتولة، فبكى صالح عليه السلام بكاءً شديداً مراً، وأشفق على قومه فقال لقومه: أدركوا ولدها لعل الله أن يتوب عليكم، أدركوا ولدها، فلحقوا ولدها فإذا هو مقتول كما قتلت أمه، فنظر صالح وبكى، وقال لقومه: تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ [هود:65] ثلاثة أيام لا تعيشون بعدها، ويأتيكم عذاب الله جل وعلا.
ظلّ الرّجل يسير ويسير، ولم يعد أبداً، فقد ضلّ طريقه وضاع في الحياة، ويقال أنّه وقع صريعاً من جرّاء الإنهاك الشّديد، ولم يمتلك شيئاً، ولم يشعر بالاكتفاء والسّعادة، لأنّه لم يعرف حدّ الكــفاية أو القناعة. لنشر صور أطفالكم عبر موقع بانيت، كل ما عليكم فعله إرسال التفاصيل التالية: اسم الطفل والعمر والبلدة ومجموعة صور للطفل، إلى البريد الالكتروني) لمزيد من اطفالX اطفال اضغط هنا لمزيد من روايات وقصص اضغط هنا 'أحلام مفتاح'.. قصة خيالية للاطفال لها مغزى كبير! قصة 'نهاية الهروب'.. مليئة بالاحداث المشوقة والمثيرة مغامرة بالشاحنة.. قصة شيقة للاطفال في البيوت ' صديق السوء ' - قصة فيها حكمة ، لا تفوتوها أطفالنا اطفالنا الحلوين: هيا نقرأ معا قصة 'الأميرة وحبة البازيلاء' ' النملة والحمامة ' - قصة هادفة لأطفالنا الغاليين قصّة النعجتين - مسلية للأطفال الحلوين في المنازل أطفالنا الحلوين: هيا نستمتع معا بقراءة قصة الغراب غضبان قصة الشاب والطائر الجريح.. معبرة عن حال شبابنا هذه الايام قصة: الدب الغبي.. هكذا كان يجب أن يفسر حلمه! من المفلس يوم القيامة
ولم يمنع ذلك الإباء والعناد والاستكبار صالحا من الااستمرار في الدعوة والتذكير والنصح فكان يذكرهم بنعم الله عليهم لعلهم يشكرون الله فيعبدونه وحده وكان يذكرهم بمن هلك قبلهم ن الأمم التي كذبت الرسل لعلهم يتعظون فيقلعون عن تكذيبهم ولكن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور ركبوا رؤسوهم وأصروا واستكبروا استكبارا فما أمن لصالح بعد ذلك الجهاد العظيم الإ قليل من المستضعفين من قومه ممن ليس لهم مناصب ولا رئاسة ولا مال في قومهم وهكذا هم غالب أتباع الرسل. وفي هذا درس لمن اتعظ أن الميزان في نجاح دعوة الداعي هو استقامته في دعوته على الحق الذي جاء الله به وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم وليس الميزان كثرة الأتباع والجماهير أو بلوغ المناصب القيادية والاستيلاء على زمام الأمور. وفي الحديث الصحيح (أن النبي يأتي يوم القيامة وليس معه إلا الرجل والرجلان ويأتي النبي وليس معه أحد). فلا يصلح أن يستفاد من قلة الأتباع أو ضعف الأتباع بطلان الدعوة وفساد الداعي. ولما طال بهم الأمد وضاقت أنفسهم من دعوة صالح ومن الناقة تمالأ أعداء الله على قتله وقتل أهله وعلى عقر الناقة.
قصة صالح عليه السلام كاملة والعبرة منها صالح عليه السلام نبذة: أرسله الله إلى قوم ثمود وكانوا قوما جاحدين آتاهم الله رزقا كثيرا ولكنهم عصوا ربهم وعبدوا الأصنام وتفاخروا بينهم بقوتهم فبعث الله إليهم صالحا مبشرا ومنذرا ولكنهم كذبوه وعصوه وطالبوه بأن يأتي بآية ليصدقوه فأتاهم بالناقة وأمرهم أن لا يؤذوها ولكنهم أصروا على كبرهم فعقروا الناقة وعاقبهم الله بالصاعقة فصعقوا جزاء لفعلتهم ونجى الله صالحا والمؤمنين سيرته: إرسال صالح عليه السلام لثمود: جاء قوم ثمود بعد قوم عاد، وتكررت قصة العذاب بشكل مختلف مع ثمود. كانت ثمود قبيلة تعبد الأصنام هي الأخرى، فأرسل الله سيدنا "صالحا" إليهم.. وقال صالح لقومه: (يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ) نفس الكلمة التي يقولها كل نبي.. لا تتبدل ولا تتغير، كما أن الحق لا يتبدل ولا يتغير. فوجئ الكبار من قوم صالح بما يقوله.. إنه يتهم آلهتهم بأنها بلا قيمة، وهو ينهاهم عن عبادتها ويأمرهم بعبادة الله وحده. وأحدثت دعوته هزة كبيرة في المجتمع.. وكان صالح معروفا بالحكمة والنقاء والخير. كان قومه يحترمونه قبل أن يوحي الله إليه ويرسله بالدعوة إليهم.. وقال قوم صالح له: قَالُواْ يَا صَالِحُ قَدْ كُنتَ فِينَا مَرْجُوًّا قَبْلَ هَـذَا أَتَنْهَانَا أَن نَّعْبُدَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (62) (هود) تأمل وجهة نظر الكافرين من قوم صالح.